السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

تسير مصر، وقيادتها السياسية بخطا ثابتة في الإصلاحات والبناء فـ"يد" تصلح ما هو قديم و"يد" تبنى الجديد وإنجازات حقيقية ومشاريع عملاقة وإصلاحات وبناء في كافة المجالات لا ينكرها إلا حاقد أو حاسد.

 

 

 

توقفت بالأمس أمام كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الاقتصادي مصر 2022 والتي مست قلوبنا جميعاً ،لأنها نابعة من شخص صادق تنبع عباراته من فؤاده وكما يقولون الكلام الذي يخرج من القلب يصل إلى القلب.. والكلام الذي ينطلق من اللسان لا يتجاوز الأذان.

 

 نعم كلمة جاءت وافية وملخصة لكل ما يدور في أذهان المصريين وردت على المشككين في قدرات الدولة وإرادتها فكانت المشكلة الكبرى التي نعانى منها ولمسها الرئيس هي مشكلة الوعى وتزييف الوعى الذي نتعرض له باستمرار وتكوين الرأي العام الذي أحيانا ما يقوم على معلومات مغلوطة، مما يشكل فهم خاطئ لاسيما في القضايا القومية وهو ما يحدث بالفعل وضرب المثل بمعاداة المواطن للحكومة وما يحدث في الدراما، والمعضلة الأكبر التي نواجهها هي في فهم المواطن لفن إدارة الدولة فجميعنا سياسيون نمسك بعصا السياسة ولا يتعدى الأمر للسياسة فقط بل لأمور الدولة مكتملة وهذا بالتأكيد خطأ وهذه معضلة حقيقية كلنا نعانى منها.

 

 

وأكد الرئيس أن فن إدارة الدولة يحتاج لخبرات وسنوات طوال من الدراسة والفهم. حتى قواعد السياسة غير ثابتة فصديق اليوم عدو الغد وعدو اليوم صديق الغد وهكذا فالقصة ليست بالسهلة والهينة.

 

 ويستوقفني هنا الشيء الأخطر والأهم في قول الرئيس، أن أخطر شيء هو قياس الرضا الشعبي بما يتحصل عليه المواطنين وحرص الحاكم على ذلك حتى لو على حساب مستقبل الوطن، نعم هذه العبارة لخصت كل ما يدور في ذهن البعض، وأجابت على تساؤلات كثيرة فالرضا الشعبي إن تعارض مع مصلحة ومستقبل الوطن فمن الأجدى يا سادة؟ من الأصح أيها المواطنون الوطنيون؟ البلد أم رضانا فمشاريع التنقيب عن الغاز وفرت الوقود والتمويل لمحطات الكهرباء ولولاها لكنا في أزمة حقيقية في الكهرباء، كذلك المدن الجديدة التي تبنيها الدولة والتي بلغت أكثر من 40 مدينة نموذجية وحديثة وانتقدها البعض وفرت عائد دخل للدولة المصرية ما يزيد علي 10 تريليونات جنيه، وكانت المصارحة سمة خطاب الرئيس، وقال بكل وضوح أن الدولة قامت بإصلاح الهيكل الإداري للدولة وعملت إصلاحات كبيرة ولكنها تمت بهدوء فالتعينات تم إيقافها بالجهاز الإداري خاصة بعد ترهله منذ عام 2011 فتم تعيين مليون ونصف مواطن جديد.

 

وتم رفع الأجور من 80 مليارًا إلى 230 مليار جنيه، مؤكداً على أن الشعب المصري العظيم قبل التحدي والتضحية، مشيراً إلى أن تكلفة الإصلاح لو تأخرت لكانت باهظة ولدفعنا الثمن أكبر من ذلك والفاتورة ستكون صعبة. 

 

وقال الرئيس صراحةً أن عام 2011 كان عام إعلان وفاة الدولة ،نعم كانت الدولة منهارة في كافة المجالات، مستقبل مظلم كلنا قاسينا تلك الأيام المريرة لا مستقبل لا أمل لا شعاع نور، خطف وقتل ونهب لا أمان للبشر ولا للشجر حتى الرقعة الزراعية تأكلت ولم نترك حتى النبات يعيش، ووصلت الجماعة المتطرفة لسدة الحكم بعدما حرقت المنشآت الشرطية واقتحمت السجون وحرقت المجمع العلمي القيمة الكبيرة للبلد وصلت بظلامها لسدة الحكم وقاسينا جميعاً من ظلام هذه الجماعة وتغلغلها في مؤسسات الدولة حتى جاء طوق النجاة بثورة 30 يونية، وعادت البسمة التي كانت غائبة على وجوه المصريين، وأتذكر ما كنا نردده جميعاً في ميادين ثورة 30 يونيو “حمد لله على السلامة يا مصر”.. و”حشتينا بأمانة يا مصر”. 

 

 

 

وخلاصة ما أقول ثقوا في رئيسكم وفى قيادتكم ولا تلتفوا للشائعات والمعلومات المغلوطة فنحن في يدِ أمينة تبنى الجديد وتصلح القديم.. عاشت مصر.. ويحيا الوطن.

تم نسخ الرابط